جامـعة محـمـد الأول بوجـدة تـتـذكر أعـلامها الحلقة الثانية (2)الدكتور مصطـفى بنحـمزة : حضارتنا لا تمثلها الحيطان والجدران، ولكن يمثلها عِلْم وفِعل الإنسان
جامـعة محـمـد الأول بوجـدة
تـتـذكر أعـلامها
الحلقة الثانية (2)
بقلم : الدكتورة سميرة حيدا
مكلفة بالتسيير الإداري لمركز الإعلام والتوجيه والحياة الطلابية
جامعة محمد الأول بوجدة
في الحلقة الثانية من سلسلة " جامعة محمد الأول بوجدة تتذكر أعلامها " نتعرف على شخصية علميّة من أبناء مدينة وجدة البررة ، شخصية مرموقة ذات تاريخ علميّ حافل، تبوّأتْ مكانة منمازة في أوساط مدينة وجدة؛ يعرفها الخاص والعام؛ تقلّد مهام عدة ، واشتُهر بشمولية التخصصات وتعددها، وتنوّع المهام الموكولة له ، لكننا في هذه الحلقة، ووفقا للمنهج المتبع في هذه السلسلة المباركة بأعلامها وسيرها، سوف يقتصر الحديث على الجانب الأكاديمي من هذه الشخصية العامة العلمية، في ارتباط مع جامعة محمد الأول بوجدة، إنَّه :
الأستاذ الدكتور مصطـفى بنحـمزة
« حضارتنا لا تمثلها الحيطان والجدران، ولكن يمثلها عِلْم وفِعل الإنسان »
ارتبط اسم الدكتور مصطفى بنحمزة بجامعة محمد الأول في الفترة الممتدة مابين سنة 1978 و2009 ، وهو من الأساتذة الذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا الصرح العلمي الكبير ،عمل أستاذا بشعبة الدراسات الإسلامية، ثم رئيسا لشعبتها ، درَّس عدة مواد منها : التوحيد ، العقائد ، مقاصد الشريعة الإسلامية، وغيرها،أشرف على عشرات البحوث والرسائل الجامعية، على مستوى الإجازة والماجستير والدكتوراه، كان المثل والقدوة لطلبته علما وأدبا وثقافة وخلقا وسلوكا.
تخرَّج على يديه جيل من الباحثين والأساتذة الأكفاء، كثير منهم تبوؤوا مناصب عدة ،وتولوا مهمة التدريس في جامعات المملكة، ولم تنقطع صلة أستاذنا الجليل بالجامعة ألبتة ،إذ هو دائم الحضور والمشاركة الفعالة في كل الأنشطة العلمية التي تنظمها الجامعة من ندوات علمية متخصصة، وورش عملية وأيام دراسية متعمقة، إيمانا منه بدور الجامعة الفعال في بناء المجتمعات المتحضرة ، فهي » مناط الأمل وعليها المعول في بناء النهضة المرتقبة » كما أكدَّ أستاذنا غير ما مرة
فمن هو الدكتور مصطفى بنحمزة ؟
* من مواليد مدينة وجدة سنة 1949.
*حاصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
* خريج دار الحديث الحسنية بالرباط.
* حاصل على دكتوراه الدولة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة.
* أستاذ سابق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس.
* أستاذ التعليم العالي بشعبة الدراسات الإسلامية ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة محمد الأول بوجدة.
* رئيس لشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة.
* عضو محكم بلجنة جائزة محمد السادس الوطنية للفكر الإسلامي التي تمنحها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للاعمال والأبحاث العلمية المتميزة.
* ساهم في الأنشطة الخاصة بمنظمة الإيسيسكو بالرباط في دورتي : التربية و الشريعة.
* رئيس للمجلس العلمي المحلي بوجدة.
* عضو بالمجلس العلمي الأعلى .
* عضو اللجنة الملكية الاستشارية المكلفة بمراجعة مدونة الأحوال الشخصية.
* عضو شرفي برابطة الأدب الإسلامي العالمية.
* رئيس فرع جمعية العلماء خريجي دار الحديث الحسنية.
* مدير معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية بوجدة.
وحياة دكتورنا الفاضل العلمية والأدبية حافلة بالعطاء، إذ اهتم بالتأليف والكتابة، صدرت له عشرات الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات، تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين ، منها على سبيل الذكر لا الحصر:
1- الكتب :
* حقوق المعوقين في الإسلام.
* مقدمة من أجل تأصيل التسامح بين المسلمين – جامعة الصحوة الإسلامية، الدورة الثالثة .
* نظرة في العوامل التي أسست روح العداء عند الغربيين نحو الإسلام.
* تحقيق كتاب الحلية فيما لكل فعل من تصريف وبنية لابن عنترة ، أطروحة دكتوراه.
*الأسس الثقافية لمنع تطبيق الشريعة – المساواة نموذجا -.
*الخطيب وواقع الأمة.
* الحضور الإسلامي في مجال التربية.
* كرامة المرأة من خلال خصوصياتها التشريعية .
* معطيات حول ظاهرة التنصير.
* تأملات في سورة الفجر – كتاب المحجة -.
* المساواة في البعدين الوضعي والشرعي.
* تقديمه لكتاب » حرب القيم » لمؤلفه الدكتور عبد الكريم بوفرة.
*شخصية الفقيه المالكي ، فهم عميق للكتاب والسنة وحماية لعقيدة الأمة.
* نظرية العامل في النحو العربي : « دراسة تأصيلية تركيبية. »
2- البحوث والدراسات:
* الصحوة الإسلامية واليسار العربي ، الجامعة الصيفية للصحوة الإسلامية، الدار البيضاء، صفر 1410.
*مقاصد التربية الإسلامية، الجامعة الصيفية للصحوة الإسلامية، ربيع الأول ، سنة 1412.
*مناهج البحث العلمي عند علماء المسلمين، المناظرة المغاربية الأولى لتدريس العلوم، وجدة في دجنبر 1991.
* الإثراء عن طريق الانتظار، الربا وأضراره، جريدة الراية، العدد: 49، فاتح محرم سنة: 1414، الموافق 22 يونيو 1993.
* نحو مجتمع إسلامي، الضرورات والأسلوب، مجلة المنعطف العدد: 9 ، سنة 1415 الموافق لـ 1994.
* قراءة في العطاء التربوي الإسلامي ، مجلة دعوة الحق، العدد : 355 و 356 ، رجب ، رمضان سنة 1421، الموافق لـ أكتوبر ، دجنبر سنة:2000.
* فتوى شرعية بتحريم أخذ التعويض عن أرض فلسطين ،ضمن كتاب: محنة الأقصى في ذكرى الإسراء والمعراج ، منشورات المجلس العلمي بوجدة 1422 الموافق لسنة 2002.
*مقدمة في الاجتهاد الشرعي وخطة إدماج المرأة في التنمية، منشور بجريدة التجديد.
* فلسفة الموت عند بديع الزمان النورسي، منشورات النور بتركيا.
*مقالات دورية في التفسير تصدر بجريدة المحجة، الصادرة بفاس.
* مقدمة من أجل تأصيل التسامح بين المسلمين، مجلة التسامح، العدد:7 صيف 1425الموافق لسنة : 2004.
* زرع الأعضاء وتبادلها مع غير المسلمين.
*الوقف الذري رؤية جديدة في ضوء المستجدات الاجتماعية والاقتصادية.
*حوار مع مجلة مدارك، ضمن ملف: علماء المغرب بين السلطان والشعب العدد: 6، أكتوبر 2006.
حظي الدكتور مصطفى بنحمزة بالتكريم ، في حفل نظمته جامعة محمد الأول بوجدة بشراكة مع الجريدة الإلكترونية وجدة سيتي، يوم الثلاثاء 19 مارس 2013، سجلت في حقه شهادات كثيرة ،هي شهادات عرفان وثناء وشكر في حق عالم جليل، وباحث من الطراز الأول.
حفظ الله أستاذنا الدكتور مصطفى بنحمزة، ومتعه بموفور الصحة والعافية ، ونفعنا بعلمه الغزير، ومسيرته العلمية الحافلة بالبذل والعطاء.