"ندوة علمية وطنية عن بعد عبر التأطير المرئي في موضوع: "تأثيرات جائحة كورونا على بلورة النموذج التنموي الجديد
يوم السبت 18 يوليوز 2020 ابتداء من الساعة السابعة 19h) (مساء
أرضية الندوة
اجتاحت بلادنا مثل بقية دول العالم وباء لم تقتصر خطورته على الانسان فقط بل امتدت تداعياته على المنظومة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية، رغم الإيجابيات التي صاحبت بعض الظواهر الطبيعية والايكولوجية (الاحتباس الحراري، ثقب الأوزون، تلوث الهواء....).
ولمواجهته اتخذت الحكومة المغربية بتوجيهات ملكية سديدة مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الاستعجالية هدفها حماية الأمن الصحي للمواطن المغربي وجعلها فوق كل اعتبار، أهمها إعلان حالة الطوارئ وفرض الحجر الصحي، وإغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية، مع إحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي خلفها الإعلان عن الإجراءات والتدابير المذكورة.
وفي هذا السياق كان من المنطقي على لجنة صياغة النموذج التنموي الجديد، أن تعيد النظر في العمل الذي أنجزته قبل ظهور الجائحة لتلائم نتائجها الظروف المستجدة التي أصبح المغرب يعرفها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، الذي بات يعرف اضطرابات خطيرة على النموذج التنموي.
ولئن كان على اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد أن ترفع تصورها بخصوصه على أنظار جلالة الملك نصره الله في شهر يونيو الحالي، فإنه أصبح ذلك غير ممكن نظرا لما تمخض عن التحديات التي فرضتها هذه الجائحة، والتي تستوجب تعميق النقاش بشأنها وإعادة ترتيب القطاعات وفق الأوليات المطروحة، ومن هنا جاء طلبها لتمديد فترة عملها ستة أشهر إضافية، والتي نالت الموافقة السامية لعاهل البلاد نصره الله قصد استحضار تداعيات هذه الجائحة، وما رافقها من متغيرات عالمية وتحولات على النسيج الاقتصادي الوطني، سيكون لها بالتأكيد وقع عند بلورة هذا النموذج التنموي الجديد، والذي يفرض التركيز على تأهيل العديد من القطاعات الاقتصادية من أجل إعادة انتعاش الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى العناية الشاملة بالقطاعات الاجتماعية وعلى رأسها التعليم والصحة والشغل والتضامن الاجتماعي، وهو ما يقتضي تظافر الجهود وتعبئة كل الموارد المتاحة عبر اتخاذ إجراءات استشرافية لتجاوز مخلفات هذه الظرفية الصحية، وإعداد نموذج تنموي حكماتي واستشرافي قائم على تدبير الأزمات.
وفي ظل هذا الوضع ستكون اللجنة الخاصة بإعداد النموذج التنموي الجديد أمام جملة من التحديات والإشكالات المستعصية، سنحاول من جهتنا وفي حدود الإمكانات بعقد ندوة وطنية عن بعد، يساهم فيها أساتذة جامعيين ومتخصصين وخبراء، من أجل تقديم أفكار ومقترحات قد تغذي التفكير العام للمستقبل قصد رفعها على أنظار اللجنة، كما يمكن أن تكون لها صدى على عمل اللجنة عند بلورة وصياغة النموذج التنموي الجديد.
وقد ارتأت الجهة المنظمة أن ينصب موضوع هذه الندوة في المحاور الأتية:
المحور الأول: تأثيرات جائحة كورونا على المجالين الإجتماعي والاقتصادي بالمغرب
المحور الثاني: تأثيرات جائحة كورونا على الجانب القانوني والحقوقي